أعلنت حكومة ميانمار العسكرية زيادة عدد قتلى اعصار نارجيس يوم الثلاثاء ليقترب من 22500 وفقد نحو 41 ألفا جميعهم تقريبا من منطقة دلتا ايراوادي التي هبت عليها عاصفة قوية.
وأفادت الاذاعة الحكومية بأن من القتلى كان هناك 671 فقط ينتمون للعاصمة السابقة يانجون والمناطق المحيطة بها. وبذلك يكون الاعصار نارجيس أكبر اعصار يضرب اسيا منذ عام 1991 حينما قتل 143 ألف شخص في بنجلادش.
وقال وزير الاغاثة واعادة التوطين مونج مونج سوي في مؤتمر صحفي في المدينة التي تحولت كثير من مبانيها لركام والتي شحت فيها المواد الغذائية والمياه "سقط عدد من القتلى جراء موجة المد أكثر من الذين سقطوا جراء العاصفة نفسها."
وفي أول وصف لما حدث في مطلع الاسبوع قال ان "علو الموجة وصل الى 12 قدما (3.5 متر) وجرفت معها نصف المنازل في القرى المنخفضة."
وأضاف "لم يكن لديهم أي مكان يذهبون اليه."
وفي وقت سابق قال وزير الخارجية نيان وين في تصريحات أذاعها التلفزيون الحكومي ان عشرة الاف توفوا في بلدة بوجالاي وحدها التي تبعد 90 كيلومترا جنوب غربي يانجون.
ورفعت الحكومة حالة الطوارئ في ثلاث من أصل خمس ولايات أعلنت مناطق منكوبة وكذا في بعض من أكثر المناطق تضررا في يانجون وايراوادي.
وقال وزير الاعلام ان الحكومة لديها مخزون كاف من الارز على الرغم من الضرر الذي لحق بالحبوب المخزنة في الدلتا الضخمة التي كانت تعرف بأنها "وعاء الارز في اسيا" قبل خمسين عاما حينما كانت بورما أكبر مصدر للارز في العالم.
وحتى في قرى الدلتا التي تمكنت من الصمود في وجه أعنف هذه الرياح فان الغذاء والماء شحيحان.
وفي يانجون نفسها اصطف الناس للحصول على مياه معبأة ولا توجد أي كهرباء على مدى أربعة أيام بعد هبوب الاعصار.
وجعلت هذه الكارثة جنرالات الحكم في ميانمار يتبنون موقفا نادرا بقبول المساعدة من الخارج. وكانوا قد رفضوا مثل هذه المساعدات بعد موجات المد العاتية التي ضربت شواطئ المحيط الهندي عام 2004.
فأرسلت تايلاند تسعة أطنان من الغذاء والدواء. وهي أول شحنة معونة أجنبية.