الجامعة العربية توجهت لمجلس الأمن في قرار لا يستبعد أن ترفضه الولايات المتحدة (الفرنسية-أرشيف)
|
قررت الجامعة العربية تقديم مشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولي يدعو إسرائيل للوقف الفوري للاستيطان في الأراضي المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية.
وكلف مجلس جامعة الدول العربية في دورته غير العادية التي عقدت على مستوى المندوبين الدائمين في القاهرة الخميس المجموعة العربية لدى الأمم المتحدة في نيويورك بالتنسيق عاجلا مع دول منظمة المؤتمر الإسلامي وحركة عدم الانحياز والمنظمات الإقليمية الأخرى لتقديم مشروع القرار.
ورغم أن السفراء العرب في الأمم المتحدة لم يستبعدوا استخدام الولايات المتحدة لحق النقض "الفيتو" عند تقديم القرار رسميا، قالوا إنهم انتهوا من صياغة مشروع القرار وإنهم سيتشاورون مع بقية أعضاء مجلس الأمن قبل تحديد الخطوة القادمة وموعد تقديمه رسميا لمجلس الأمن.
وأكد المندوب السوري لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري أن المشروع يشير إلى وجود أكثر من امتعاض عربي من إسرائيل خاصة فيما يخص الاستيطان.
|
عمرو موسى طالب أوروبا بعدم منح امتيازات لإسرائيل (رويترز-أرشيف)
|
نسف السلاممن جانبه أوضح الأمين العام المساعد للجامعة العربية للشؤون السياسية السفير أحمد بن حلى أن مشروع القرار العربي يأتي بناء على مبادرة من السعودية "لاستصدار قرار دولي لوقف العدوان الإسرائيلي المستمر على الأراضي الفلسطينية المحتلة"، مؤكدا أن "هذا العدوان ينسف كل جهود السلام المبذولة في المنطقة".
وفى ختام الاجتماع الذي عقد برئاسة جيبوتى وحضور الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، أدان مجلس الجامعة الاستيطان الإسرائيلي خاصة ما أعلن عنه مؤخرا من مشروعات استيطانية جديدة في القدس الشرقية التي اعتبرها " انتهاكا صارخا لقواعد القانون الدولي واتفاقية جنيف الرابعة للعام 1949 وغيرها من قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة".
كما حذر المجلس من مخاطر تسارع النشاط الاستيطاني الإسرائيلي في الجزء الشرقي من مدينة القدس ومحيطها الذي قال إنه "يستهدف تغيير معالمها الجغرافية والديمغرافية والتاريخية وفصلها نهائيا عن بقية أراضى الضفة الغربية المحتلة، وهو ما يؤدى إلى تفويض عملية السلام برمتها".
من ناحية ثانية، كلف ممثلو دول الجامعة العربية عمرو موسى بإجراء اتصالات مع الإتحاد الأوروبي لوقف أي خطوات أوروبية لإبرام اتفاق مع إسرائيل يتيح لها موقعا خاصا داخل الإتحاد والحصول على مميزات رغم انتهاكها لكل قوانين حقوق الإنسان.
واعتبر بن حلي هذا الإجراء -في حال قبول الاتحاد الأوروبي به- "هدية لا تستحقها إسرائيل في ضوء انتهاكها لجميع القوانين الدولية".
وأوضح أن الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى "بعث برسالة عاجلة الخميس إلى مسؤولي الاتحاد الأوروبي يطالبهم فيها بعدم منح امتيازات جديدة لإسرائيل"