--------------------------------------------------------------------------------
وأغلقت نافذتي !!
؛
على كرسي ذو اللون الخشبي كنت متكئاً ...
وبجانبي مدونتي ..ومحبرتي ...
تتوارد الصور من أمامي ومن ثم تتلاشى ...
وضعت وسادتي خلف عنائي ....
ضممت تشتت أفكاري ..
ورأيتني الى الصمت الرهيب ألتجأ !!
عيناي على هونها تهدبت ...
والنفس لعنان الخيال أسهبت ...
والكرسى مازال يتأرجح ...
حجرتي مكتظة بمخلفات الحب العتيق ...
يكاد يقتلنى سواد لهيبيه ... يجردنى مما بقى منى ...
من خلف لمعانها النقى ...كانت تغمز لي ...
رأيت وريقات الشجر تتراقص على حفيف أشجاني ....
وصاحب الجلالة من نوره أغشى القلوب ...
ليلة إكتماله ...
يتهامس مع خليلات السهر ...
أفاقني ما رأيت .. مما كنت عليه ...
لمذياعي الذي كان يصحب السيدة ...أقفلت ..
وبرغبة لقرب نافذتي ..... مشيت...
كانت تحجب عنى همسات الأنين ...
وعطلت حواسى الإ من .... البصر ....
ولعالم وهمى جلبني هذا القدر ....
ليتنى إكتفيت بما يبهر النظر !!!
ليت مفاتيح النافذة قد تاهت قبل السحر ....
قدامي لا تحملاني ..
لكننى أجرها لمعرفة الخبر ....
برجفة يداي أمسكت خيوط القمر ....
وفتحت مقبضها ....
تراجع كلى ......
وطاااارت الأوراق مع الصور ...
وتحطم مذياعي ....
والسيدة مازااالت تغنى وتطرب السهر ...
عبث الهواء بحجرتي ...
كم عذبني ذاك الأمـــر ...
تلاشت نبضات عشقي ...
وإندثرت مع مابقى منى وتدحرجت نحو القبر ...
آآآآه منى ....
حلمت بأنى لذاك الجمال سأعبر ...
لم فتحت نافذتي !!!
وعندما أفقت ..
ناديت بكلى ...
أين صديقي ؟؟؟
كي يغلق نافذتي ....
وينتهى الأمــر ....