سلا(المغرب) (رويترز) - مثل يوم الخميس أمام المحكمة الابتدائية بمدينة سلا رجل مغربي تتهمه السلطات بانه العقل المدبر لتفجيرات الدارالبيضاء الانتحارية عام 2003 وباستقطاب مقاتلين مغاربة "للجهاد" في العراق.
وبدا سعد الحسيني هادئا في عباءة بيضاء ولحية خفيفة في أول ظهور له أمام المحكمة المختصة في قضايا الارهاب ومثل معه 17 متهما اخر في نفس القضية بالاضافة إلى متهم اخر مطلق السراح.
وهم يواجهون تهم "المس بسلامة الدولة الداخلية وتكوين عصابة اجرامية لاعداد وارتكاب أعمال ارهابية في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام."
وطالب دفاع الحسيني بما اسماه "فك العزلة عن الحسيني" وقال ان منذ اعتقاله في مارس آذار من العام الماضي وهو يقبع في زنزانة معزولا عن باقي السجناء. كما طالب بمتابعته في حالة سراح.
وعارضت النيابة العامة الافراج المؤقت وقالت انه"لا يتناسب مع خطورة الافعال المنسوبة إليه "وكونه كان مبحوثا عنه منذ عام 2002.
وقالت النيابة العامة "ليس هناك ضمانات بحضور المتهم."
وقررت المحكمة استمرار احتجاز المتهمين. وتأجلت المحاكمة إلى 22 من مايو ايار المقبل من أجل مهلة لاعداد وحضور باقي الدفاع.
وتتهم السلطات الحسيني (39 عاما) الحاصل على الاجازة في الكيمياء بتزعم الجناح العسكري لمنظمة لم تكن معروفة قبل تفجيرات الدارالبيضاء وهي "الجماعة المغربية المقاتلة" التي يعتقد انها احد افرع تنظيم القاعدة في شمال افريقيا و"تجنيد متطوعين مغاربة" للقتال في العراق.
وتقول انه العقل المدبر لهذه التفجيرات وصانع الأحزمة الناسفة التي استعملها 13 انتحاريا في تفجير خمس مواقع في المدينة وأسفرت عن مقتلهم بالإضافة إلى 32 شخصا.
وقالت السلطات انه سافر إلى اسبانيا بعد حصوله على الاجازة في الكيمياء لمتابعة دراسته ثم توجه إلى أفغانستان "من أجل تلقي تداريب عسكرية". وقال دفاعه ان موكله ينفي جميع هذه التهم.
وسبق للقاضي الاسباني المكلف بالتحقيق في تفجيرات قطارات مدريد أن استجوبه في ديسمبر كانون الاول الماضي للاشتباه في ضلوعه في هذه التفجيرات.
وأوقفت السلطات المغربية أكثر من 3000 شخص بعد تفجيرات الدارالبيضاء كما تقول انها فككت ما يزيد عن 50 "خلية ارهابية".