لا تكن مغرور

موضوع: لا تكن مغرور الإثنين مارس 09, 2009 2:51 pm

لا تكن مغرورا .....

الغرور صفة غير محمودة وهى صفة غير أخلاقية وغير مرغوب بها واليك بعض أخبارها

- الغرور يولد "الكبر"
فقد كان ابليس( لعنه الله )مغرورا مزهوا بنفسه فرحاً بما عنده من العلم وعندما خلق الله تعالى "أدم عليه السلام "لم يتحمل ابليس هذا الأمر وتكبر وعصى الله تعالى الذى أمره بالسجود لهذا المخلوق الجديد "قال انا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين" (سورة ص-76)
- الغرور يعميك عن الحق والحقيقة وان وقعوا على رأسك .
لأنك تميل الى رأيك وهواك ولا ترى احسن منهما رأياً .ومثال ذلك اذا اصبح المغرور موفور الصحة والمال والأولاد وكثير من النعم الأخرى فهو لا يرى الحقيقة وهى ان هذة النعم قابله للزوال فقال الله تعالى فى سورة الكهف -35 موضحا فكر ونفسيه المغرور فقال " ودخل جنته وهو ظالم لنفسه قال ما اظن ان تبيد هذه ابدا"

- المغرور يحكم على الناس بالخطأ
فعلاقته بالناس تكون مشوهه غير سليمة ومثال ذلك انه قد تنصح المغرور لأصلاح نفسه فيظنك عائق له ولا يحبك وينصب لك العداء اما من يجاريه ويشجعه وهو فى الأصل يخدعه فهذا حبيبه فيرى الأمور بصورة مقلوبة بسبب غروره .

- الغرور يجعلك لا ترى من حولك .
فالمغرور لا يشعر بالأخرين وكيف يحس بهم وهو مشغول بنفسه. فيصبح متعالى عليهم , هو الأعلى وهم الأدنى .وهناك قصة طريفه
كان أحد الأغنياء يمشي في الطريق متباهياً بنفسه وهو يرتدي ثياباً جميلة ، ورأى أثناء سيره رجلاً فقيراً يأتي مسرعاً أمامه وهو يحمل حزمة من الحطب على ظهره ؛ وينادي بأعلى صوته : أفسحو الطريق وكررها أكثر من مرة .. لكن الرجل الغني وقف في طريقه ولم يستمع للنداء الذي قاله الفلاح الفقير ، فاصطدم الفلاح به .. وتمزق ثوب الغني ، وذهب الغني للقاضي ليشكو الرجل الفقير ، فقال القاضي للرجل الفقير : لماذا لم تفسح الطريق ؟? لم يرد الفقير ، وغضب القاضي وقال للغني : كيف تقاضي رجلاً لا يتكلم ؟? قال الغني : إنه يتكلم .. فقد كان ينادي بأعلى صوته ، افسحوا الطريق افسحوا الطريق .

قال القاضي : إذاً فأنت تستحق العقاب لما ادعيته على هذا الرجل الفقير ، وتلك هي عاقبة الغرور.
والحديث يطول عن سيئات الغرور ولكن يكفيك علما انها اول صفة غير اخلاقية تعرف الأنسان عليها وقد اودت بصاحبها وهو ابليس "الى المهالك واقصى عقاب وعذاب .

ولتفادى الغرور
1- أعرف قدر ربك الذى يحبك بالتقرب اليه والتعرف عليه .
2- اعرف قدر نفسك بمميزاتها وعيوبها . وذكر نفسك دائما ان ما تتمتاز به نعمه من الله ولا تغتر بها
3- اعرف قدر الدنيا . وانها ان كانت دامت لغيرك لدامت لك ولكنها متغيرة ومتقلبه
وأجعل هذة الآية نصب عينك والتى توضح امر الله تعالى ونصيحته لك لتكون على طريق المؤمنين

"يا ايها الناس ان وعد الله حق فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور" فاطر-5

"يا ايها الناس ان وعد الله حق فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور"
صدق الله العظيم
الغرور من اقبح الصفات فلايجب على اى مسلم
مومن ان يتحلى بهذة الصفة
شكـــــــــــرا لكى اختى القلب الحنون

رائع.
نحن بتأكيد في شخصيتنا نقص وليس هناك من هو كاملاً,,
لكن لنستخدم مانملك من محاسن ونحاول قدر أستطاعتنا تقليل من المسأوئ,.
بصراحة موضوع في صميم الله لا يحرمك الأجر