أدت غارة جوية أمريكية إلى مقتل اربعة مسلحين في معقل للميليشيا في بغداد ليلة الاربعاء لكن الشرطة قالت إن حدة القتال
خفت فيما يبدو يوم الخميس بعد أربعة ايام من الاشتباكات التي قتل فيها نحو 80 شخصا.
وكان حي مدينة الصدر محور القتال بين أفراد ميليشيا جيش المهدي الموالين لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر وقوات الأمن
منذ يوم الأحد.
وقال شرطي في الحي "مدينة الصدر تبدو أهدأ مما كانت عليه في الأيام الماضية وان كان مازال يوجد اطلاق نار متقطع."
وقال "توجد حركة في الشوارع. بعض المتاجر فتحت ابوابها من جديد."
وقتلت قنبلة مزروعة على جانب طريق جنديا أمريكيا في وسط بغداد ليلة الاربعاء ليرتفع عدد الجنود الأمريكيين الذين قتلوا
في العراق إلى 20 جنديا في شهر ابريل نيسان مما يجعل الشهر الحالي الأكثر دموية للجنود الأمريكيين منذ سبتمبر ايلول.
وقال الجيش الأمريكي ان طائرة هليكوبتر أمريكية أطلقت صاروخين من طراز هيلفاير في ساعة متأخرة من مساء الاربعاء على
مسلحين هاجموا مركزا أمنيا مشتركا من القوات الأمريكية وقوات الأمن العراقية مما أدى إلى مقتل أربعة اشخاص.
لكن الشرطة العراقية ومسؤولو مستشفى قالوا إن اثنين من القتلى من الفتية صغار السن.
والقتال الذي اندلع في الشهر الماضي عندما شن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي حملة ضد ميليشيا الصدر في
مدينة البصرة الجنوبية خيم على المناقشات في عام الانتخابات في واشنطن بشأن مدى سرعة سحب القوات الأمريكية.
ومن المقرر أن يدلي الرئيس الأمريكي جورج بوش الذي لقيت ادارته للحرب التي اندلعت منذ خمس سنوات انتقادات من
الديمقراطيين والجمهوريين على حد سواء ببيان عن الحرب في الساعة 1530 بتوقيت جرينتش يوم الخميس.
ومن المرجح أن يقر بوش في هذا البيان توصية قائد القوات الأمريكية في العراق الجنرال ديفيد بتريوس بتجميد سحب
القوات لمدة 45 يوما من يوليو تموز حيث من المقرر أن تعود القوات الإضافية التي ارسلت إلى هناك.
كما يتوقع أيضا ان يعلن بوش ان مدة خدمة الجنود الأمريكيين في العراق وأفغانستان سيتم خفضها إلى عام واحد من 15 شهرا.
ويوم الاربعاء استجوب أعضاء الكونجرس بقسوة بتريوس والسفير الأمريكي في العراق ريان كروكر قائلين ان المصالح الأمريكية
ستكون في وضع أفضل من خلال تحويل نحو 160 الف جندي أمريكي في العراق إلى المعركة ضد تنظيم القاعدة في باكستان
وأفغانستان.
وأعلن الجيش العراقي مساء الاربعاء انه يزمع رفع الحظر على تسيير السيارات في مدينة الصدر يوم السبت.
ومنع الحصار السيارات من دخول أو مغادرة حي الصدر الذي يقع في شرق بغداد ويبلغ عدد سكانه مليوني نسمة.
وفرض حظر تسيير السيارات الذي شمل انحاء بغداد يوم الاربعاء لمنع انتشار العنف في الذكرى السنوية الخامسة
لسقوط العاصمة العراقية بغداد في أيدي القوات الأمريكية.
ورغم ذلك قالت مصادر أمن عراقية ان نحو 23 شخصا قتلوا وان الولايات المتحدة أعلنت مقتل خمسة جنود اخرين من جنودها
في اشتباكات مدينة الصدر.
وبلغ متوسط عدد قتلى الجيش الأمريكي جنديا واحدا في اليوم على مدى الاشهر الستة الماضية لكن العدد تصاعد في ابريل نيسان.