المصدر: المكتب الصحفى لوزير الخارجية
تاريخ الصدور: 09/04/2008
9 إبريل 2008...
أعرب مصدر مسؤول في وزارة الخارجية عن بالغ الدهشة والاستنكار للتصريحات التي أدلى بها قياديون في حركتي حماس والجهاد الإسلامي ولوحوا فيها بإمكانية اللجوء إلى اقتحام بشري فلسطيني جديد للحدود مع مصر.
وقال المصدر أن مبعث الدهشة هو أن تلك التصريحات غير المقبولة تتناقض بشكل صارخ مع الجهد الذي آلت مصر على نفسها أن تبذله وتقوم به من أجل رفع الحصار عن قطاع غزة والتوصل إلى تهدئة تتيح استئناف الفلسطينيين في القطاع لحياتهم الطبيعية.
وأكد المصدر على رفض مصر القاطع لأية محاولات للابتزاز أو الضغط من جانب أي طرف مهما كان، مبيناً أن أية محاولة لانتهاك حرمة الحدود المصرية بالقوة أو المس بخط الحدود المصرية بشكل غير قانوني سوف تقابل بالجدية والحزم المناسبين وبما يكفل صون تلك الحدود والحفاظ على حرمتها.
وذكر المصدر أنه من المؤسف أن يسعى البعض في المنظمات الفلسطينية، سواء من خلال تصريحات غير مسئولة أو تحركات غير محسوبة أو تقديرات خاطئة، إلى الإساءة للعلاقات التاريخية بين مصر وأشقائها الفلسطينيين. وقال أن مثل ذلك السلوك يسيء إلى القضية الفلسطينية ولن يخدمها أو يخدم أبناء الشعب الفلسطيني الذين يقدّرون الدور المصري الكبير في دعمهم ومساندة قضيتهم العادلة، بل يمكن أن يخدم اعتبارات سياسية ضيقة معروفة ومرصودة سلفاً وهو في كل الأحوال سلوك غير مقبول أو مٌجدي مع مصر.
وأوضح المصدر أن المساعي لافتعال أزمات على الحدود المصرية بالتزامن مع مشكلات مفتعلة داخل مصر أمر يدعو إلى الارتياب والشك في الدوافع الحقيقية وراء خروج تصريحات قيادي التنظيمات الإسلامية الفلسطينية بالشكل الذي خرجت به.