كشفت اللجنة العامة لمناهضة التعذيب في إسرائيل عن أن قوات الاحتلال مارست عمليات تعذيب نفسي للمعتقلين الفلسطينيين بصورة مكثفة لإجبارهم على الاعتراف والإدلاء بمعلومات.
وقالت اللجنة العامة لمناهضة التعذيب: إن التعذيب النفسي يتم بادعاء إسرائيل اعتقال أقارب المعتقلين, في مخالفة واضحة بقرار النائب العام الإسرائيلي عام 2007 بحظر مواجهة المعتقل بسيناريو يبدو طبقًا له أن أحد أقاربه قد اعتقل.
وأكدت المنظمة الإسرائيلية – بعد دراسة لست حالات - أن هذه الوسائل مستمرة رغم حظر المحكمة العليا لها أيضًا عام 1999. واعتبر التقرير أن الاستغلال غير القانوني لذوي المعتقلين سبب "معاناة نفسية شديدة".
وقال التقرير: إن المحققين حاولوا خداع محمود سويطي المعتقل بمدينة الخليل بالضفة الغربية للاشتباه في عضويته بجماعة فلسطينية مسلحة بالاعتقاد بأن زوجته ووالده اعتقلا.
وسمح الحراس لسويطي بإلقاء نظرة على قريبيه من خلال نافذة في محاولة لحمله على الاعتقاد بأن الاثنين قيد الاعتقال.
وفي حالة أخرى قالت اللجنة العامة لمناهضة التعذيب في إسرائيل: إن المعتقل سعيد دياب ضرب مرارًا من محققي "الشين بيت" بعد اعتقاله في الخليل في فبراير 2007.
واعتقل الشين بيت والدة المعتقل وحرصوا على أن يشاهدها وهي مكبلة بالقيود عبر باب مفتوح للزنزانة، من أجل الضغط عليه للقول بأنه نفذ هجوماً في إسرائيل، كما تحدث التقرير عن اعتقال زوجين ثم إبلاغهما باعتقال ولديهما وتعذيبهما, بهدف الضغط عليهما نفسيًا.