يحتاج المصريون بجانب الضباط والعساكر في أقسام الشرطة مأذوناً شرعياً، بعد أن فجر الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء مفاجأة صارخة
وهي وجود 20 ألف حالة زواج في أقسام الشرطة خلال عام 2006، كلها كانت تبحث فيها الأسر المصرية في الأحياء الشعبية عن ستر عرض بناتهم.. الرقم المفزع تظهر خطورته عندما نعرف أنها وقعت في محافظتي القاهرة والجيزة فقط، وسجل الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء ارتفاع عدد حالات الزواج داخل أقسام الخليفة والدرب الأحمر والجمالية والعمرانية ومدينة نصر في العام الماضي، والمثير أن معظم الزيجات كانت تتم في حضور مأمور القسم نفسه والذي يصبح شاهداً علي عقد الزواج.
تشير الإحصائية إلي أن معظم هذه الزيجات جاءت نتيجة لانتشار ظاهرة اغتصاب الفتيات، فالجاني يلجأ إلي الموافقة علي الزواج من ضحيته للهروب من العقوبة التي قد تصل إلي السجن المؤبد، والغريب أن عدد حالات الزواج داخل أقسام الشرطة لم تنخفض عن الأعوام الماضية رغم إلغاء المادة رقم 291 من قانون الإحصائية احتلت المناطق العشوائية في القاهرة والجيزة المرتبة الأولي في عدد الزيجات داخل الأقسام.
يقول الدكتور عبدالرءوف الضبع أستاذ الاجتماع في جامعة سوهاج أن الزواج داخل أقسام الشرطة يرجع إلي ثلاثة أسباب رئيسية، الأول هو تعرض الفتاة للاغتصاب ولجوء أسرتها إلي الشرطة، وغالباً ما يتم الطلاق بينهما بعد عدة أيام، ويسمي هذا الزواج «النجاة من الفضيحة»، أما السبب الثاني فهو ارتباط الفتاة بأحد الشباب بعقد زواج عرفي، وعندما تكتشف الأسرة ذلك تلجأ إلي القسم لتحرير محضر ضد الزوج، ويطالب الضبع كل الأسر بعدم المغالاة في المهور خاصة بعد انتشار ظاهرة الاغتصاب وإلغاء المادة 291 من قانون العقوبات.
أحد المصادر الأمنية أكد لنا أن معظم حالات الزواج داخل أقسام شرطة القاهرة والجيزة كانت في المناطق العشوائية، فخلال عام2006 سجل قسم الدرب الأحمر أعلي نسبة زواج وجاء بعده أقسام الخليفة والعمرانية والجمالية وأخيراً مدينة نصر، ومعظم هذه الحالات كانت نتيجة حالات اغتصاب، وعند القبض علي الجاني تضطر أسرة الفتاة غالباً للموافقة علي زواجهما، ويتم استدعاء مأذون المنطقة لتوقيع عقد الزواج أمام رئيس المباحث أو المأمور في قسم شرطة الجمالية حضرت أسرة «سلمي» إلي القسم لتؤكد تعرض ابنتها للاغتصاب علي أيدي أحد شباب المنطقة وأعطت الأسرة لضباط المباحث اسم الجاني الذي تم القبض عليه بعد ساعات قليلة واعترف بأنه عاشر الفتاة جنسياً بموافقتها وعرض الشاب علي أسرتها الزواج من الفتاة وفي قسم مدينة نصر شعر طبيب شاب برغبة أهل خطيبته في فسخ الخطبة فاستدرج خطيبته إلي منزل أسرته واعتدي عليها جنسياً وأسرعت الفتاة إلي أسرتها وروت ما تعرضت له فأسرعت إلي إبلاغ قسم شرطة مدينة نصر بالواقعة وتم القبض علي الطبيب الذي طلب زفافهما في قسم الشرطة بعد موافقة والد الفتاة أن تقيم مع الطبيب في شقته الخاصة به.
الجمعة أبريل 04, 2008 3:18 am
