قالت الامم المتحدة الجمعة ان المعارك بين القوات الحكومية والمليشيات الشيعية في الايام الماضية في العراق اوقعت اكثر من 700 قتيل
وما يزيد عن 1500 جريح جلهم من المدنيين.
واوضح ديفيد شيرر منسق الشؤون الانسانية في العراق خلال مؤتمر صحافي في عمان ان "تقديراتنا تشير الى ان احداث الايام القليلة
الماضية اودت بحياة اكثر من 700 شخص وسقط خلالها ما يزيد عن 1500 جريحا (...) اغلبهم من المدنيين".
واشار الى ان هذه الحصيلة قابلة للارتفاع.
وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اطلق في 25 آذار/مارس في البصرة (جنوب) عملية ضد جيش المهدي بزعامة مقتدى الصدر.
وامتدت المعارك اثر ذلك الى عدة مدن اخرى علاوة على ابرز الاحياء الشيعية في بغداد.
ولم يشر شيرر الذي وصل عمان ليل الخميس الجمعة قادما من البصرة (550 كلم جنوب بغداد) الى نسبة المدنيين او العسكريين ضمن
الحصيلة التي قدمها غير انه اكد في المقابل انه "مع توقف المعارك منذ يومين او ثلاثة بدأت الحياة في البصرة بالعودة الى طبيعتها".
وقال شيرر انه "رغم اننا لم نعد نواجه أزمة انسانية في البصرة لكن لا تزال بعض العائلات بحاجة للدعم. من أولويات الامم المتحدة الآن دعم
الحكومة المحلية في البصرة من خلال مضاعفة جهود مساعدتها لاكثر العائلات تعرضا للخطر".
وتشكل البصرة التي يقطنها 1,5 مليون نسمة ومحافظتها الغنية بالنفط رئة اقتصادية فعلية للبلاد وتشهد تنافسا عنيفا بين الفصائل الشيعية
عليها منذ انسحاب القوات البريطانية منها في منتصف كانون الاول/ديسمبر.