في بداية الامر اود ان احيكم بتحية الاسلام الخالدة (السلام عليكم ورحمة الله وبركاته) وخير ما نبدأ به حديثا هو التسبيح والحمد والثناء على الله جلى وعلى، نسبحه ونحمده عدد خلقه ورضى نفسه وزنة عرشه ومداد كلامته، ونصلي ونسلم على سيدنا محمد -عليه الصلاة والسلام- النبي الأمي، ارسله الله رحمة للعالمين -جنا وانسا- اما بعد، فلما سال فرعون اللعين سيدنا موسى عليه السلام عن الله، رد عليه قائلا "ربنا الذي اعطى كل شي خلقه ثم هدة" -سورة طه، الاية 50-من هنا نستنتج ان كل مخلوق خلقه الله قد وضع فيه من الفطرة والمهارة بما يتناسب مع دوره في الحياه، مما يعني عدم وجود جنس اكثر ذكاءا من الجنس الاخر، انما تفوق جنس على الاخر بما يتلائم مع فطرته التي فطره الله عليها، ودوره الذي ينبغي منه تاديته في الحياه من ذكر او انثى، فنجد -حسب اخر الدراسات- ان النساء يتفوقن عل بعض الامور اكثر من الرجل، والعكس صحيح، وعند التمعن في الامور التي يتفوق بها جنس على الاخر، نجد انها في صلب دور كل جنس في الدنيا، في حين نجد ان المرأة لها القدرة على التركيز على اكثر من عمل في الوقت ذاته، نجد ان الرجل يفقد مثل تلك الخاصية، وان الرجل لا يستطيع سو التركيز على شيئ واحد فقط، بيد ان الرجل اكثر دقة في انجاز المهام الموكله له من المرأة، فمن مسؤوليات الانثى مراقبة اطفالها وتربيتهم، وترتيب عش الزوجية، واعداد الطعام....... مما يتوجب عليها ان تكون متعددة الوظائف، بينما الرجل يمضي معظم وقته في النهار ساعيا في الرزق. المرأة تتمتع بقدرة عاليه على تميز الالوان، لانه يوجد في عصبها البصري 70 مليون خليه لتميز الالوان، في حين ان الرجل له فقط 7 ملاين خلية بصريه. وهذا طبعا في صلب عملها في تربية اطفالها وتميز احوالهم الصحية وتجميلهم، الرجل له القدرة على التحكم في عواطفه اكثر من المرأة، وذلك ليتمكن من الحيلوله دون هدم الاسرة...... الخ. نستنتج مما سبق ان ليس الانثى باذكى او امهر من الرجل، ولا الرجل بأمهر او اذكى من الانثى، ولكن كل منهم لارع وماهر وذكي في الدور الذي خلقه الله سبحانه وتعالى من اجل اعمار الارض وضمان استمرارية الحياة على الارض، الى ان يرث الله الارض وما عليها.
اسف علي الاطالة