اعظم زعماء العصر الحديث

عبد الناصر تعمد إدخال جيشه فى معركة غير متكافئة مع إسرائيل ليتخلص منه .. خوفا من المشير عبد الحكيم عامر ..

خروج مظاهرة تأييد لعودة عبد الناصر للحكم بعد أن قدم استقالته .. تمثيلية دبرها مع الاتحاد الاشتراكي ..

كل يوم كنا نستنزف مليون جنيه مصري في حرب اليمن .. وهذه إشارة إلى تخريب الاقتصاد المصري بالأنفاق على الحروب الغير ضرورية ..

اتهامه بقتل طبيبه الخاص .. الدكتور أنور المفتى ..

حول مصر إلى دوله شيوعية بالسماح بدخول الاتحاد السوفيتي لمصر والمنطقة العربية ..

أساء العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية ..

اتهامه بقتل الملك فاروق في إيطاليا ..

ترك مصر مديونة بعد أن تسلمها دائنة ..

عهد السجون والمعتقلات والتعذيب والفصل التعسفي وكبت الحريات ..

بعض مما ذكرت سالفا قد أجبت عليه من وجهة نظري .. وكل ما ذكرت وما لم أذكر قد رد عليه الكثيرون وعلى رأسهم الأستاذ الكبير / محمد حسنين هيكل ..

وإذا كان ذلك بعض من أقوالهم .. فهناك من ألف كتاب أسماه " كلمتي للمغفلين " .. ينهال فيه على ناصر بالهجوم الشرس والطعن والتشويه .. واصفا المدافعين عنه وغيرهم ممن يسمون بالناصريين بالمغفلين .. بمعنى إنني على سبيل المثال أحد هم .. وهذا ما لا أقبله بالطبع على نفسي .. حيث أن صاحب هذه البذاءات المسماة بكتاب .. أو هو بالأحرى لا يساوى حتى مسودة كراس .. قد نسى أنه هو أكبر مغفل في تاريخ مصر والعروبة .. لأنه أعمى البصيرة .. أطرش السمع .. مغيب العقل .. حقود القلب .. سليط اللسان .. الذي يجب على كل ناصري أن يقطع منه قطعه ويلقى بها في سلة القمامة .. لقد فقد هذا البزىء كل حواسه التي كرمه الله بها .. فلم يعد يرى ولا يسمع ولا يفهم بأن الأمة العربية كلها لم ترى الانهيار والتردي إلى الحضيض إلا بعد رحيل عبد الناصر.. ولم ترى إسرائيل إشراقة النور والأمل في السيادة على المنطقة إلا بعد رحيل عبد الناصر .. وفى الماضي لم يكن أحد في المنطقة يستطيع أن يقول كلمة " لا " للولايات المتحدة وكل عصابتها ولأي كائن من كان سوى عبد الناصر .. وبعد رحيله فلم يعد يقولها سوى بيجن وشامير ونيتنياهو وشارون .. وليس أحدا من الـــ !!!!! مستعربون .. وإن كانت لك مظلمة تدفعك إلى تصفية الحسابات بهذه الطريقة واصفا ومضخما كل سلبيات عهده على أساس أن عكسها كان هو المفروض .. أو ربما المفروض من وجهة نظرك .. فأنت ممن يقفزون على أسوار وهم المثالية .. التي للآن لا توجد لا في دولة عربية ولا أجنبية ولا حتى الولايات المتحدة الأمريكية الموصوفة بالديمقراطية .. بل على العكس تماما .. فلقد كان لي حديثا عرضيا مع شخص من إحدى الدول العربية الغنية جدا .. وكنت أناقشه مناقشة سياسية .. وحين تعرضنا لعبد الناصر فقال إن عبد الناصر عندكم كان رجل عدل ومساواة .. بخلاف ما يحدث عندنا في بلدنا .. فأي شخص يفتح فمه بكلمة لا تعجب الحكومة ممكن يروح فيها ورا الشمس .. هذا كلام رجل كفيف كان مسافرا معي .. زحف على مقعده ليقول لي تلك الكلمات همسا في أذني خائفا معتقدا أنه في بلده الغنية جدا والمحتلة برغبة حكامها والتي كان الغوغائيين من أعداء عبد الناصر يصفونها بالاستقرار والديمقراطية .. فليتقى وجه الله هذا الشخص .. و ليختشى إن كان في وجهه قطرة دم خجلا وحياء.

وأعلم إنني والله العظيم لم إقراء كتابك أبدا .. بل تحصلت على بعض وريقاته في إحدى المطاعم المشهورة بالإسكندرية .. كانوا يعملونها قراطيس لبيع الطعمية .. أو يستخدمونها للف الساندويتشات .. لكنى أقسم بالله مرة أخرى .. إنني لا أملكه أبدا .. ولن أشتريه أبدا.. إلا في حالة واحده .. ألا وهى عندما أن اصبح مغفلا .. ولا سامحك الله .

ثم نرى طاغية وظالما آخر.. يعنون كتابه باسم " الذين طغوا في البلاد " .. ويضع صورة الغلاف بوقاحة مكونة من جمال عبد الناصر وشاه إيران وشاوسيسكو وصدام حسين .. وهنا على ما يبدو قد أعماه قلبه وخانه عقله المغيب .. فشاه إيران مات مطرودا من شعبه ذليلا خارج وطنه .. وشاوسيسكو مات معدوما بيد شعبه .. وصدام حسين رحل بنهاية كلنا رأيناها .. وهؤلاء الثلاثة نهايتهم كلها كانت مأساوية .. أما عبد الناصر فكانت نهايته بآخر إنجازاته الوطنية القومية العربية الشريفة .. ألا وهى : صلحا بين المتباغضين حقنا للدماء بين " الأردن وفلسطين ".. بل وصوب العديد من سلبيات الماضي .. وكان آخرها حين أخرج كل المعتقلين من السجون .. ولم يعد منهم سوى مائة وتسعة عشر .. كان كشف أسماؤهم على مكتبه يوم رحيله باعتراف السادات ووزير داخليته في ذلك الوقت .. وفى الخميس السابق لوفاته مباشرة .. أتصل بهيئة القضاة والمستشارين ليصحح خطاء آخر .. وهو ما سمى من وجهة نظرة " بحملة تطهير القضاء " ومن وجهة نظرهم بما أسموها " مذبحة القضاء " .. والتي كان ينوى إعادة مائة وسبعة وثلاثون قاضيا كانوا قد أخرجوا إلى التقاعد .. فلم يمهله القدر وأعادهم السادات فيما بعد ذلك .. وذلك باعتراف نقيبهم على شاشة التلفاز .. ثم انتهت حياته وشعبه يحتضنه بين رموش عينه .. ووطنه العربي كله يشدو له من المحيط الهادر إلى الخليج الثائر لبيك عبد الناصر لبيك عبد الناصر .. رحل ناصر ليلة الإسراء والمعراج .. ليلة صعود النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى سدرة المنتهى .. رحل إلى جوار ربه وقد احتضن نعشه تسعة ملايين نسمه وفقا للروايات المتلفزة والبرامج التي كانت وما تزال تذكر الناس به و تمجده للتاريخ .. هذا غير الجنازات الرسمية في جميع المحافظات المصرية .. وليس ذلك فقط .. بل وفى معظم الدول العربية أيضا.. وكلنا من المحيط إلى الخليج .. رأينا ذلك بأعيننا .. رحل ناصر وهو محل احترام من أعداؤه كما هو كان محبوبا من أصدقاؤه .. ولرحيل ناصر كان له اثر وقع الصدمة على أناس من جميع أنحاء العالم العربي .. فمنهم من انتحر ومنهم من مات بالسكتة القلبية .. رحل ناصر وسار في جنازته كل ملوك ورؤساء الدول العربية الإسلامية بعد أن كانوا لتوهم من مصر مغادرون .. فعادوا إلى أرض الكنانة عليه يبكون .. رحل عبد الناصر ولم يكن يقبل جثمانه الطاهر بأن يدنس مشيعيه من العرب والمسلمين بيجن وريجان وأبناء الأمة اليهودية .. رحل ناصر ومازال الكثير من أبناء شعبه وأمته ممن أعطاهم الله العمر حتى اليوم .. يترحمون على أيامه وعليه يبكون .. لكن مرة أخرى .. أقول لك .. لقد خانك ذوقك في اختيار غلاف كتابك .. وقد كنت ستكون على حق في وضع صورته لو كان انتهى عهده باعتقال خمسة عشر ألفا في أسبوع واحد .. أو انتهى باعتقال ألفا وخمسمائة من أكابر مثقفي مصر .. كنت ستكون على حق لو كان قد قتله شعبه بالرصاص في ميدان عام أمام عدسات الكاميرات والأقمار الاصطناعية .. قد كنت ستكون على حق حين ترى نعشه يترك أكثر من ساعة يتحمص في الشمس لحين ما يبحثوا عن من يسير خلفه من العرب خجلا أمام الصهاينة والأمريكان وشعوب العالم .. وكفـــــى .. فنصيحتي لك يا عزيزي المهذب .. مؤلف ذلك الهزل المسمى بكتاب .. أن تفيق وتعلم أنه ليس كل ما تكتبه هو مقبول .. واعلم أيضا .. إنني والله العظيم لم أقراء أيا مما كتبت ولن يحدث .. لكن مجرد أن لفت انتباهي غلافه فقررت الابتعاد .. لأنه كما يقولون في المثل .. الجواب باين من عنوانه

والكتـــــــــــاب كــــــــــان بايــــن من عنوانــــــــــــــــــــــــــــه .. فلا سامحك اللـــــــــــــه.