أزمة غاز الطهي تتزايد في ظل الحصار ووقف شحنات الوقود (رويترز
نفت حركة حماس صحة ما نسب لبعض مسؤوليها من تهديدات باقتحام الحدود المصرية لفك الحصار، في حين اعتبرت أنه لا يحق لأحد لا علاقة له بالمقاومة أن يتحدث عن شروط التهدئة مع الجانب الإسرائيلي.
وأبدى المتحدث باسم حركة حماس وعضو المجلس التشريعي الفلسطيني مشير المصري استغرابه من التقارير الإعلامية "الصفراء" التي أشارت إلى تهديدات باحتمال قيام فلسطينيي غزة باجتياح الحدود مع مصر مؤكدا أن هذه المزاعم لا أساس لها من الصحة.
وشدد المصري على حق حماس في استخدام كافة الوسائل والخيارات المتاحة لرفع الحصار عن قطاع غزة، لكنه اعتبر أن تفسير هذا الموقف على أنه تهديد للحدود مع مصر يندرج في إطار تشويه اسم الحركة وسمعتها لدى الشعب المصري، متهما حركة فتح بالوقوف وراء هذه المحاولات.
وفي السياق ذاته، ذكرت صحيفة الأهرام المصرية اليوم أن حماس تواصل عمليات التحريض الديني والسياسي والإعلامي ضد مصر، ونقلت عمن أسمتهم مصادر فلسطينية موثوقا بها أن عناصر من حماس انتهت من إعداد خطة لاقتحام الحدود المصرية.
شروط التهدئة
وكرر المصري موقف الحركة القائل إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس وحكومة تصريف الأعمال برئاسة سلام فياض لا يمتلكان الحق في التحدث عن شروط التهدئة لأنهما لا يعتبران جزءا من المقاومة "الجهة الوحيدة المخولة في الحديث عن التهدئة".
وقال للجزيرة نت إن الاتصالات مستمرة مع الجانب المصري بخصوص التوصل إلى تهدئة مع إسرائيل شريطة رفع الحصار ووقف العدوان عن قطاع غزة، معتبرا أن حكومة إيهود أولمرت تسعى إلى تهدئة مجانية لا تدفع مقابلها أي ثمن.
المصري: وسائل الإعلام الصفراء تحاول تشويه سمعة حماس وصورتها (الجزيرة)
وكان المصري يرد على ما ذكره وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال الفلسطينية رياض المالكي من أن رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت حدد ثلاثة شروط للتوصل إلى تهدئة مع الفلسطينيين وهي وقف إطلاق الصواريخ الفلسطينية والتزام جميع الفصائل بذلك ووقف تهريب السلاح من مصر.
ودعا المصري في ختام حديثه للجزيرة نت الرئيس عباس للعمل على "تبرئة" ساحته من تهمة "التواطؤ" مع الإسرائيليين على الشعب الفلسطيني في غزة عبر دعمه للحصار والعدوان، مشيرا إلى ما تتعرض له "كوادر المقاومة على أيدي الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الضفة الغربية".
يشار إلى أن الرئيس محمود عباس استنكر في وقت سابق ما وصفه بتهديد حركة حماس لمصر بشأن الحدود في إشارة إلى تحذير مسؤولين في الحركة من انفجار شعبي قد يتطور باتجاه الحدود.
وكان فوزي برهوم أحد الناطقين باسم حركة حماس حذر من عواقب الغليان الشعبي ضد الحصار الذي قد يولد انفجارا سيدفع ثمنه أولا الاحتلال الإسرائيلي والقوى المتآمرة معه، بحسب تعبيره.
يذكر أن حركة حماس ستنظم اليوم الثلاثاء اعتصاما أمام معبر رفح لمدة ثلاثة أيام للتنديد بالحصار المفروض على القطاع.
شحنات الوقود
من جهتها أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية عزمها استئناف دخول كميات الوقود إلى قطاع غزة بعد وقفها في أعقاب العملية التي نفذها مسلحون فلسطينيون في معسكر ناحال عوز وأسفرت عن مقتل وإصابة جنود إسرائيليين.
وقالت مصادر في وزارة الدفاع الإسرائيلية إن استئناف تسليم الوقود الخاص بمحطة توليد الكهرباء وغاز الطهي سيبدأ غدا الأربعاء بحسب الكميات المقررة العام الماضي، محذرة من احتمال تأخر تنفيذ هذه الخطوة في حال وجود مخاطر معينة تهدد أمن منشأة الوقود.
من جهة أخرى استبعد الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز في مقابلة صحفية نشرت الثلاثاء إمكانية التوصل لاتفاق سلام مع الفلسطنيين بسبب ضعفهم وانقساماتهم رافضا الدخول في محادثات مع حركة حماس التي تخضع للتأثير الإيراني، على حد تعبيره.
وفي ما يتعلق بإنشاء دولة فلسطينية، قال بيريز إنه يتعين على هذه الدولة -عند قيامها- ألا تكون منصة لإطلاق الصواريخ على إسرائيل أو قاعدة تهدد الأمن