نجا الرئيس الافغاني حميد كرزاي الاحد من هجوم بالصواريخ نفذته حركة طالبان خلال عرض عسكري في كابول واسفر عن قتيل و11 جريحا بحسب مصادر رسمية.
وقال مسؤول في القصر الرئاسي انه تم اجلاء الرئيس كرزاي و"لم يصب باذى". واعلنت طالبان عن مسؤوليتها عن الاعتداء مؤكدة انها ارادت استعراض قوتها ونفت ان تكون استهدفت هدفا محددا.
وقالت مصادر رسمية ان اعضاء في الحكومة الافغانية وسفراء اجانب بينهم الاميركي والبريطاني والرجل الثاني في الامم المتحدة في افغانستان وعشرات البرلمانيين والمسؤولين العسكريين ارتموا ارضا او لاذوا بالفرار لدى وقوع الهجوم ولم يصابوا باذى.
وافاد شاهد لوكالة فرانس برس ان رصاصات ارتدت الى المنصة حيث جلس كرزاي والشخصيات الاخرى. كما سمع اطلاق نار من اسلحة اوتوماتيكية ودوي عدة انفجارات بحسب شهادات جمعتها الوكالة.
وقتل زعيم قبلي كان بين الحشد فيما اصيب 11 شخصا بجروح من بينهم "نائبان او ثلاثة نواب افغان" بحسب الناطق باسم وزارة الدفاع الجنرال محمد ظاهر عظيمي نقلا عن مصادر استشفائية.
واعلن كرزاي عبر التلفزيون عن توقيف بعض من مرتكبي الاعتداء. وقال "لحسن الحظ ان قوات الامن الافغانية حاصرتهم بسرعة". واضاف "تم القبض على بعض منهم".
واعلن الرئيس الافغاني في بيان انه امر السلطات بالتحقيق "بشكل جدي وعاجل" لتحديد ملابسات الحادث. واضاف "ان قوى الجيش والشرطة تحفظ الامن في المدينة والوضع تحت السيطرة".
وعلى الفور اعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن الهجوم مشيرة الى ان ثلاثة من مقاتليها سقطوا فيه.
وقال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد "نحن مسؤولون عن الهجوم. اطلقنا صواريخ على الموقع الذي اقيم فيه العرض. كان ستة من عناصرنا في الموقع قتل منهم ثلاثة".
وافاد مراسل وكالة فرانس برس عن اطلاق نار من اسلحة رشاشة وانفجارات دوت بعيد وصول كرزاي الى المنصة اثر تفقده الاف الجنود الذي كانوا يشاركون في اكبر عرض عسكري سنوي للجيش الافغاني.
واوضح صحافي في وكالة فرانس برس ان حراس الرئيس الشخصيين احاطوا به على الفور حيث استمر اطلاق النار حوالى ربع ساعة.
ولم يوضح المتحدث باسم طالبان ظروف مقتل عناصر طالبان لكن مراسل وكالة فرانس برس اشار الى تبادل لاطلاق النار بين المهاجمين والعسكريين على ما يبدو.
ويبدو ان طالبان لم تكن تنوي اغتيال كرزاي بل اثبات قدرتها على الضرب كيفما يحلو لها. وقال مجاهد "لم نستهدف احدا بشكل خاص. اردنا ان نظهر للعالم اننا نستطيع الضرب حيثما نريد".
ونجا كرزاي من محاولتي اغتيال على الاقل الاولى عام 2002 عندما فتح حارس النار على سيارته في قندهار (جنوب) والثانية عام 2004 عند توقيف رجل يحمل عبوة تستهدفه.
وتخوض طالبان ومجموعات اصولية اخرى تمردا دمويا ضد السلطات الافغانية والقوات الدولية التي تدعمها منذ اطيح بنظامها في افغانستان في نهاية 2001.
وعلى الرغم من وجود 79 الف جندي اجنبي في البلاد تضاعفت هجمات طالبان منذ حوالى عامين. واوقعت المعارك بين طالبان والقوات الحكومية العام المنصرم حوالى ثمانية الاف قتيل اغلبهم من المتمردين.