جرحى وتدمير جراء صواريخ أميركية على مستشفى الصدر
الجيش الأميركي استخدم صواريخ ذات قوة تدميرية كبيرة لقصف مستشفى الصدر(الفرنسية)
قصف الجيش الأميركي السبت بالصواريخ مستشفى بمدينة الصدر في بغداد ما أدى إلى إصابة نحو 28 شخصا.
وقال الجيش في بيان إن القصف استهدف من وصفهم بـ"عناصر إجرامية" مضيفا أنه نفذه عبر استخدام صواريخ ذات قوة تدمير كبيرة يحمل كل منها متفجرات تزيد على مائة كيلوغرام. وأضاف أن الهدف كان "موقع مراقبة وقيادة لعناصر إجرامية".
ونقلت تقارير صحفية عن مصادر طبية بمستشفى الصدر أن القصف أدى إلى تدمير نحو 14 سيارة إسعاف وأحدث هلعا بين الموظفين والمرضى والعاملين الذين حاول معظمهم الفرار عبر الممرات التي تناثر فيها الزجاج وقطع معدنية وأسلاك كهربائية.
وأشارت وكالة الصحافة الفرنسية إلى أن القصف خلف ثلاث حفر كبيرة، قطر كل منها ستة أمتار تقريبا، بفعل الانفجارات.
وتأتي هذه التطورات بعد إعلان الجيش الأميركي في وقت سابق مقتل 14 من مسلحي جيش المهدي التابع للزعيم الشيعي مقتدى الصدر في اشتباكات مع القوات الأميركية بمدينة الصدر.
وتشن القوات العراقية والأميركية منذ نهاية مارس/آذار الماضي معارك ضد جيش المهدي, وقد أسفرت تلك المواجهات عن سقوط أكثر من تسعمائة قتيل من بين 1073 قتيلا سقطوا في الشهر الماضي حسب إحصاءات رسمية.
قتلى جورجيا
وفي سياق متصل قتل جنديان جورجيان وأصيب ثالث الجمعة في محافظة ديالى جراء انفجارت قنبلة.
وأوضح بيان لوزارة الدفاع الجورجية السبت أن الجنود الثلاثة كانوا يتنقلون في المحافظة مضيفا أنه تم نقل الجندي الجريح إلى أحد مستشفيات بغداد.
الجيش الأميركي أعلن اكتشاف أسلحة إيرانية بالبصرة (رويترز)
ويعتبر القتيلان أول ضحايا في صفوف القوات الجورجية المنتشرة في العراق التي يبلغ عددها ألفي عسكري.
ومن جهة أخرى نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول عسكري عراقي قوله إنه تم اعتقال 75 شخصا في عمليات تمشيط للجيش العراقي والجيش الأميركي في مدينة بلدروز قرب بعقوبة شمال بغداد.
وكان نحو 35 شخصا قد قتلوا مساء الخميس الماضي وجرح نحو 75 آخرين في تفجيرين انتحاريين استهدفا موكب زفاف في المدينة.
اتهامات
وفي أولى انعكاسات هذه التطورات الميدانية قال حيدر العبادي العضو بحزب الدعوة الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء نوري المالكي في تصريح صحفي إن وفدا زار إيران وقدم للمسؤولين في طهران ما وصفها بتفاصيل عن معسكرات التدريب وخلايا المليشيا الشيعية التي تم الربط بينها وبين إيران.
ويأتي ذلك بعد إعلان الجيش الأميركي الأسبوع الماضي اكتشافه كميات "كبيرة للغاية" من الأسلحة الإيرانية في مدينة البصرة جنوبي العراق.
وفي المقابل طالبت إيران بوقف الهجمات الأميركية في العراق لاستئناف المحادثات بين الجانبين.
ونقلت وكالة فارس الإيرانية للأنباء أن عضوا بارزا في الوفد الإيراني الذي يتفاوض مع الولايات المتحدة بشأن الأمن في العراق طالب بوقف الهجمات التي تشنها الولايات المتحدة في العراق قبل بدء أية جولة محادثات جديدة مع واشنطن.
وأجرت إيران والولايات المتحدة ثلاث جولات من المحادثات بشأن العراق العام الماضي رغم تزايد التوتر بين البلدين بسبب برنامج إيران النووي.