توعد زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في شريط صوتي بمناسبة الذكرى السنوية الستين لقيام اسرائيل بمواصلة القتال ضد الدولة اليهودية وحلفائها في الغرب.
وشدد زعيم تنظيم القاعدة على أن الصراع الاسرائيلي الفلسطيني هو محور معركة المسلمين مع الغرب ومصدر الهام للمفجرين التسعة عشر الذين نفذوا هجمات 11 سبتمبر أيلول على الولايات المتحدة عام 2001.
وقال ابن لادن في شريط صوتي نشره موقع اسلامي على الإنترنت يوم الجمعة "اننا سنواصل باذن الله القتال ضد الاسرائيليين وحلفائهم...ولن نتخلى عن شبر واحد من فلسطين باذن الله مادام على الارض مسلم صادق واحد."
وأضاف أن الاحتفال بالذكرى الستين لقيام اسرائيل "يدل بوضوح على أن قبل ستين سنة لم تكن لدولة اسرائيل وجود وانما قامت على أرض فلسطين المغتصبة بقوة السلاح.
"وهذا من الدلائل على صحة دعوانا بأن فلسطين أرضنا وان الاسرائيليين غزاة محتلون يجب قتالهم."
وقال ابن لادن ان مساعي السلام فشلت في اقامة دولة فلسطينية وان الغرب أثبت مرة تلو الاخرى أنه منحاز لاسرائيل.
وقال "ان مشاركة زعماء غربيين لليهود في هذا الاحتفال يؤكد على ان الغرب يؤيد هذا الاحتلال اليهودي الغاشم لبلادنا وانهم يقفون في خندق الاسرائيليين ضدنا".
كما هاجم وسائل الإعلام الغربية التي قال انها صورت الاسرائيليين على مدى سنين على أنهم الضحايا والفلسطينيين الذين شردوا وخسروا أراضيهم على أنهم ارهابيون.
ولم يتسن التحقق من صحة نسبة الشريط لزعيم القاعدة لكن صوت المتحدث بدا كصوت ابن لادن.
ووصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية أريي ميكيل الشريط بأنه هذيان ارهابي.
وقال "لا نعير اهتماما لاي تهديدات من ارهابي مجنون. حان الوقت لاعتقاله ومعاقبته على كل جرائمه."
وقالت منظمة لورا مانسفيلد التي تراقب المواقع الاسلامية ان بن لادن يحول اهتمامه. واضافت المنظمة "في رسائله الاولى كان تركيز بن لادن على طرد القوات الامريكية (من السعودية) لكنه في السنوات الأخيرة ربط نفسه بشكل أوثق بالقضية الفلسطينية."
وفي رسالة نشرت يوم 20 مارس اذار دعا بن لادن المسلمين الى مواصلة الكفاح ضد القوات الامريكية في العراق كطريق نحو "تحرير فلسطين".
وتعهدت القاعدة بشن هجمات ضد اليهود داخل اسرائيل وخارجها.
وقال بن لادن ان الفلسطينيين في قطاع غزة معرضون "لموت بطيء" ووجه اللوم لمصر المتحالفة مع الولايات المتحدة عن مساعدة اسرائيل في حصار القطاع المكتظ بالسكان والذي تسيطر عليه حركة المقاومة الاسلامية (حماس)