قتل 11 شخصا في مواجهات بين الجيش الاميركي والشرطة العراقية من جهة ومسلحين من جهة اخرى الاربعاء غداة عملية انتشار وحدات من الجيش العراقي في مدينة الصدر المجاورة لموقع الحادث.
وقال مصدر عسكري عراقي ان "11 شخصا قتلوا واصيب ثلاثة اخرون بجروح خلال اشتباكات بين دورية للجيش الاميركي والشرطة العراقية ومسلحين اثر انفجار عبوات ناسفة استهدفت دورية اميركية في منطقة العبيدي" المجاورة لمدينة الصدر في شرق بغداد.
من جهته اكد مصدر في الشرطة "مقتل 11 شخصا بينهم اثنان من عمال النظافة". واضاف "انفجرت ثلاث عبوات ناسفة اعقبها اطلاق نار من دورية المشتركة ما ادى الى وقوع اصابات".
واشار الى قيام الجيش الاميركي ب"فرض اجراءات امنية مشددة وغلق الطرق المؤدية الى مناطق العبيدي والكمالية والفضيلية جنوب مدينة الصدر في شرق بغداد.
بدوره اكد اللفنتنانت كولونيل ستيف ستوفر من قيادة القوات الاميركية "عدم معرفته بوقوع مواجهات شارك فيها جنود اميركيون في شرق بغداد الاربعاء وخصوصا في حي العبيدي".
وياتي الحادث غداة عملية انتشار واسعة النطاق لقوات الجيش العراقي في مدينة الصدر المجاورة دون اي مقاومة من جانب ميليشيا جيش المهدي التابع لتيار رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر.
وقال مسؤول كبير في التيار الصدري ان جيش المهدي "يتعاون قدر الامكان" مع القوات العراقية في مدينة الصدر حيث يواصل الجيش عملية انتشاره.
واوضح رجل الدين صلاح العبيدي ردا على سؤال حول التعاون لازالة العبوات الناسفة واعتقال المطلوبين "هذه الامور مسؤولية القوات العراقية. لقد تعاونا معها بالقدر الممكن وننتظر منها تأدية واجباتها بحيادية دون تجاوز حرمات المواطنين".
وتابع ان "انتشار القوات العراقية في مدينة الصدر لا يشكل خرقا للاتفاق ما دامت هذه القوات تراعي حقوق الانسان". واضاف ردا على سؤال عما اذا كان الاتفاق مع الحكومة يمثل حلا نهائيا "نسعى بشكل جدي الى ان يكون الاتفاق بهذا الاتجاه وهناك مساع حقيقة من كلا الطرفين لانهاء جميع المشاكل من خلال جعل الاتفاق الحد الفاصل الذي يحكم العلاقة بين الجانبين".
واكد العبيدي ردا على سؤال حول تطبيق الاتفاق في مناطق اخرى في بغداد "هناك حديث الآن لتعميم الاتفاق على اكثر من مدينة (...). لقد طالبنا تطبيقه بشكل فعلي في البصرة بسبب تجاوزات اقترفتها القوات العراقية هناك".
بدوره افاد مراسل فرانس برس ان الهدوء يسود مدينة الصدر حيث يواصل الجيش العراقي نشر وحداته في عمق احياء هذه الضاحية الشيعية الواسعة المساحة في شمال شرق بغداد.
وتواصل قوات الجيش مدعومة بعربات مصفحة تمركزها داخل الاحياء واتخاذ مواقع في الشوارع حيث استعادت زحمة السير وتيرتها كما في السابق.
ويتمركز الجيش العراقي في عمق هذه الضاحية الشيعية اثر مواجهات استمرت ثمانية اسابيع بين قوات مشتركة اميركية عراقية وميليشيا جيش المهدي اوقعت مئات القتلى فضلا عن تهجير عشرات الالاف.
على الصعيد الامني قتل ثلاثة من عناصر قوات الامن الكردية في هجوم مسلح استهدف نقطة تفتيش في ناحية جلولاء (140 كلم شمال شرق بغداد) وفقا لمصدر امني.
وفي هجوم اخر اعلن مصدر في وزارة الداخلية "مقتل شخص واصابة ستة اخرين بجروح في انفجار سيارة مفخخة في منطقة المنصور (غرب بغداد)".
كما اغتال مسلحون العقيد عبد الكريم محسن المسؤول الامني في وزارة النقل لدى مرور سيارته الخاصة على الطريق الرئيسي في منطقة الدورة (جنوب بغداد)".