قال ضابط اميركي رفيع المستوى الاحد ان اعمال العنف في العراق تشهد تراجعا الى مستويات هي الادنى منذ اربعة اعوام لكنه شدد على ان "التهديد" الذي تشكله شبكة القاعدة لا يزال ماثلا رغم الضربات التي توجه لها.
واضاف الاميرال باتريك دريسكول المتحدث باسم الجيش الاميركي خرب مؤتمر صحافي ان العنف في العراق تراجع الى مستويات هي الادنى منذ اربعة اعوام مع الانخفاض الحاد في عدد الهجمات التي تستهدف قوات الامن والمدنيين.
واوضح ان "نظامنا الداخلي لمراقبة اعمال العنف تبين انخفاضا كبيرا في اعداد الحوادث خلال الاسبوع الماضي" لكنه لم يعط توضيحات حول ذلك.
وتابع دريسكول "شاهدنا انخفاضا كبيرا في مستويات العنف في جميع مناطق العراق خلال الاسبوع الماضي (...) فقد تراجع معدل الحوادث الامنية الى مستويات لم نشهدها منذ اذار/مارس 2004".
ولم يوضح الضابط الاميركي كيفية اجراء المقارنة لكنه قال ان الحوادث انخفضت بمعدل 70% منذ زيادة عديد القوات الاميركية في العراق بحوالى ثلاثين الف عسكري منذ منتصف العام 2007.
وتابع الضابط ان ليس بامكانه حاليا اعطاء توضيحات كافية حول اعداد القتلى في العراق خلال الاسبوع الماضي ومدى مقارنة ذلك مع ارقام القتلى في اذار/مارس العالم 2004.
واضاف "ان قوات الامن العراقية بدات تتسلم معلومات اكثر من السكان حول مخابىء الاسلحة والمتمردين (...) بحيث انها عثرت على 270 مخبئا للسلاح منذ مارس/اذار العام الجاري.
من جهة اخرى شدد دريسكول على ان تنظيم القاعدة فقد توازنه بعد سلسلة العمليات العسكرية التي تنفذها قوات عراقية واميركية ضده لكنه حذر من ان "الجهاديين" لا يزالون يمثلون "تهديدا" وانهم قادرون على تنفيذ هجمات كبيرة.
وقال المتحدث العسكري ان تنظيم القاعده في العراق لم يعد "يسيطر على مساحات كبيرة من الارض كما كان في السابق لكن لا تزال لديه القدرة على تنفيذ تفجيرات انتحارية كبيرة" واثارة العنف الطائفي الذي اوقع خسائر فادحة.
واضاف ان "القاعدة ما تزال تشكل تهديدا. لم تعد تسيطر على مساحات كبيرة من الارض او في المدن لكنها ما تزال موجودة وقادرة على شن هجمات كبيرة".
وتاتي تصريحات الضابط غداة تصريحات السفير الاميركي لدى العراق ريان كروكر حول الاقتراب من الحاق هزيمة بالقاعدة.
وقال كروكر في هذا الصدد خلال زيارة قام بها الى مدينة النجف امس السبت "لا اقول ان القاعدة هزمت لكنها لم تكن ابدا قريبة من الهزيمة كما يحدث الان (...) فالقوات العراقية تقود العمليات في البصرة والموصل ومدينة الصدر".
وختم دريسكول ان العمليات العسكرية المشتركة اظهرت ان عناصر القاعدة في العراق "فقدوا التوازن فهم في حالة فرار لكن ما يزال من المبكر اعلان النصر (...) واذا حصل تهاون ما فانهم سيعودون مجددا".
من جهته قال المتحدث باسم وزارة الدفاع العراقية اللواء محمد العسكري ان العملية الامنية الجارية في محافظة نينوى منذ العاشر من ايار/مايو الحالي اسفرت عن اعتقال اكثر من الف شخص.
واضاف ان حوالى الفين من عناصر القاعدة فروا الى محافظات صلاح الدين وكركوك والرمادي "لكنهم باتوا غير قادرين على اعادة تنظيم نشاطهم ولن نمنحهم الفرصة للقيام بذلك".
على الصعيد الامني نجا محافظ بابل سالم المسلماوي من محاولة اغتيال عندما انفجرت سيارة مفخخة قرب موكبه في حي القادسية في بغداد الاحد ما اسفر عن مقتل احد حراسه وفقا لمصادر امنية عراقية.
وقالت المصادر ان "سيارة مفخخة متوقفة على جانب الطريق في حي القادسية (غرب بغداد) انفجرت لدى مرور محافظ بابل سالم المسلماوي ما اسفر عن مقتل احد عناصر حمايته الشخصية واصابة اربعة اخرين".
واضافت ان "المحافظ كان في طريق عودته الى الحلة كبرى مدن محافظة بابل لدى وقوع الانفجار".
بدوره اكد مسؤول في مستشفى اليرموك رفض الكشف عن اسمه "تسلم جثة تعود لاحد افراد حماية المحافظ واربعة اخرين جرحى".
واضاف ان "غرفة الطوارىء تلقت خمسة مصابين اخرين".
والمسلماوي قيادي كبير في المجلس الاعلى الاسلامي بزعامة عبد العزيز الحكيم.