منذ ثلاثة أعوام كنت مدعوا في حفل افتتاح مكتب لإحدى شركات المقاولات الشقيقه حيث أنني على علاقه طيبه بصاحب الشركه بالإضافه لأنه حما شريكي
وعندما وصلت بحثت عن أحد أعرفه فلم أجد واذ برجل يبتسم وتبدوا عليه علامات الصلاح فدخل حبه قلبي بلا إستإذان ولكننا لم نتكلم وخلال الحفل جاءت صلاة العشاء فخرجت للصلاه ووجدته يخرج خلفي فتعرفنا على بعض بأنني فلان وهو الأستاذ عبد النعيم محامي بسوهاج وزميل المحامي الكبير ممدوح قناوي عضو مجلس الشعب وهو عم شريكي تبادلنا الحديث خلال ذهابنا للمسجد وعودتنا إلى المكتب وجدته انسان محترم طيب على خلق وبعد ان تحدثت مع شريكي وصديقي ابراهيم عنه عرفت انه انسان قلما يوجد مثله في هذا الزمن فقد اصيبت زوجته رحمها الله بمرض السرطان واستمر معها المرض لمدة سبع سنوات لم يتزوج عليها ولم يشعرها يوماً بأي شيء أو بإحتياجه إلى زوجه الى ان توفيت بعدها تزوج من إمرأه أخرى وبعد عامان اصيب بنفس المرض واستمر في العلاج لمدة عام ونصف العام الى ان قررت الطبيبه المعالجه أنه قد إستجاب للعلاج الكيماوي وشفي تماماً من المرض ولكنه كان مريضاً وهي تعلم هذا وكانت تعلم من البدايه انه يجب استئصال المثانه ولكنها استمرت في العلاج الكيماوي وبعد ان اوقفت العلاج هاجم المرض جسمه وكأنه وحش كان مقيد وتركته فجأه فأخذ يلتهم كل ما أمامه فتمكن من الرئتين والعظام والكبد بالإضافه للمثانه واستمر مرضه الأخير شهرين وكان يقول اكتر من كده كمان ياربي وراضي كل شيء منك كويس
الى ان ادركته المنيه امس
اللهم ارحم عمي عبد النعيم واسكنه فسيح جناتك
اللهم اكرم نزله ووسع مدخله
واغسله من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس
اللهم ابدله داراً خيراً من داره واهلاً خيراً من أهله
اللهم انقله من ضيق اللحود ومراتع الدود الى جناتك جنات الخلود
اللهم سهل حسابه اللهم يمن كتابه
اللهم ثبته عند السؤال
اللهم ارحمه واغفر له يارب العالمين