[center]بسم الله الرحمن الرحيم
ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا
اللهم لك الحمد يا ملك الملوك ينادى في الحديث القدسى ويقول <انا الله لا إله الا انا مالك الملك وملك الملوك قلوب الملوك كلها فى يدى وان العباد إذا أطاعونى حولت قلوب ملوكهم بالرأفة والرحمه وأن العباد إذا عصونى حولت قلوب ملوكهم عليهم فساموهم سوء العذاب > وأصلى وأسلم على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه المؤمنين المحتسبين الذين قال لهم الناس إن الناي قد جمعوا لكم فأخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل وعلى التابعين وتابعى التابعين
ومن سلك نهجهم إلى يوم الدين ثم أما بعد,,,,,,,
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
روى مسلم فى صحيحه من حديث حذيفة ابن اليمان ان رسول الله قال<< بادروا بالأعمال فتناً كقطع الليل المظلم يصبح الرجل مؤمناً ويمسى كافراً ويمسى مؤمناً ويصبح كافراً يبيع دينه بعرض من الدنيا>> من تأملنا لكلام الصادق الذى لا ينطق عن الهوى نعلم أن هناك فتناً كثيرة ويطلب من المصطفى المبادره بالأعمال الصالحه فى هذه الفتن ؛والفتن كثيره فى هذه الأيام فهناك فتنة النساء وفتنة الأموال والشهوات وما أكثرها وفتن الأولاد وغيرها وما أكثر الفتن روى مسلم فى صحيحه من حديث حذيفة ابن اليمان ان رسول الله قال<< تعرض الفتن على القلوب كعرض الحصير عوداً عوداً فأيما قلبََُُُُُ أشربها نكتت فيه نكتةًَ سوداء
وأي قلب أنكرها نكتتفيه نكتة بيضاء، حتى تعود القلوب على قلبين: قلب أسود مربادا كالكوزمجخيا، لا يعرف معروفا و لا ينكر منكرا، إلا ما أشرب من هواه، و قلب أبيضفلا تضره فتنة ما دامت السماوات و الأرض. "يقول الشيخ بن قيم الجوزية:فشبه عرض الفتن على القلوب شيئا فشيئا كعرض عيدانالحصير، وهي طاقاتهاشيئا فشيئا، وقسم القلوب عند عرضها عليها إلى قسمين: قلب إذا عرضت عليهفتنة أشربها، كما يشرب الإسفنج الماء فتنكت فيه نكتة سوداء، فلا يزال يشربكل فتنة تعرض عليه حتى يسود و ينتكس، وهو معنى قوله" كالكوز مجخيا" أيمكبوبا منكوسا، فإذا اسود وانتكس عرض له من هاتين الآفتين مرضان خطرانمتراميان به إلى الهلاك: أحدهما: اشتباه المعروف عليه بالمنكر، فلا يعرفمعروفا ، ولا ينكر منكرا، وربما استحكم عليه هذا المرض حتى يعتقد المعروفمنكرا والمنكر معروفا، و السنة بدعة والبدعة سنة، و الحق باطلا و الباطلحقا، الثاني: تحكيمه هواه على ما جاء به الرسول صلى الله عليه وآله وسلموانقياده للهوى واتباعه له.وقلب أبيض قد أشرق فيه نور الإيمان، وأزهر فيه مصباحه، فإذا عرضت عليه الفتنة أنكرها و ردها، فازداد نورهوالفتن نوعان لا ثالث لهم فتن الشهوات وفتن الشبهات.ففتن الشهوات كثيره مثل فتنة النساء فيقول النبي صلى الله عليه وسلم : " مَا تَرَكْتُ بَعْدِي فِتْنَةً أَضَرَّ عَلَى الرِّجَالِ مِنْ النِّسَاءِ " رواه
البخارى ومسلم وفتنة الدنيا فيقول النبي صلى الله عليه وسلم :
والله ما الفقر أخشى عليكم ولكن أخشى عليكم الدنيا ان تنافسوها كما تنافسها من كان قبلكم فتهلككم كما أهلكتهم ،، وغير ذلك من الفتن والفتن كثيره من الصعب حصرها ولكن أقول إن فتن الشهوات مهما بلغت جسامتها وخطورتها ولو وقع المسلم بها فى كبيرة من الكبائر مثلا فوقع فى الزنا ولا نقلل من خط الزنا ولكن اقول ان فتن الشهوات اقل خطراً من فتن الشبهات لأن فتن الشبهات يعتقد الرجل أنه على الحق وهو على الضلال فهل أوقع الخوارج والشيعه وغير ذلك من الطوائف فيما هم فيه الا الشبهه وهم يعتقدون انهم على الحق فالخوارج الذين قال فى حقهم الرسول هم كلاب أهل النار قال الرسول لصحابته يحقر أحدكم صلاته إلى صلاتهم وهل أوقع هذه الطوائف إلا سوء فهم عن الله ورسوله.سبحانك اللهم وبحمدك لا إله إلا أنت استغفرك وأتوب اليك. [/center]