اعضاء هيئة التدريس اثناء إضرابهم عن العمل
القاهرة: شهدت العلاقة بين أساتذة الجامعات المصرية وجماعة الإخوان المسلمين تدهوراً يصل لحد القطيعة وذلك بسبب رفض الجماعة المشاركة في الإضراب الذي قام به أعضاء هيئات التدريس في مختلف أنحاء الجامعات قبل يومين.
ونقلت صحيفة "القدس العربي" عن الدكتور محمد أبو الغار منسق جماعة "9 مارس" تأكيده لأساتذة الجامعات أن موقف الإخوان بالنسبة للإضراب لم يكن بأي حال من الأحوال في صالح الجماعة الوطنية حيث كان ينبغي أن تعلن مساندتها الصريحة للأكاديميين مهما كانت تبعات ذلك الأمر،مشيرا الى ان الإخوان سوف يخسرون كثيراً إذا ما قرروا أن يعقدوا صفقة مع الحزب الحاكم مقابل الإفراج عن معتقليهم.
وكانت أنباء قد ترددت خلال الأيام الأخيرة مفادها أن الجماعة توصلت لاتفاق مع السلطات يقضي بأن تجمد الجماعة أنشطتها وألا تشارك في أي عمليات احتجاجية مقابل أن يتم الإفراج عن كافة المعتقلين من صفوف الاخوان والمقدر عددهم بألف معتقل.
من جهته أكد الدكتور عبد الوهاب المسيري منسق حركة كفاية أن موقف الإخوان خلال المرحلة الراهنة غامض إلى حد كبير، فبينما تتعرض الجماعة لعمليات ملاحقة غير مسبوقة ويزج بأعضائها في المعتقلات إلا أن قيادات الجماعة ترفض المشاركة في الاحتجاجات التي تقوم بها القوى الوطنية المختلفة والتي تسعى لكسر احتكار الحزب الوطني للسلطة.
وأشار د. يحيي القزاز احد قيادات العمل الجامعي والأستاذ بجامعة حلوان إلى أن موقف الجماعة جاء مخيباً للآمال بالنسبة للأكاديميين الذين وجدوا أنفسهم بلا غطاء من الجماعة بالرغم من مشاركة عدد من الأكاديميين في الإضراب بشكل فردي، وقال" إن هؤلاء ينتمون للجماعة لكنهم شاركوا بصفتهم الأكاديمية".
والجدير بالذكر أن الأزمة نشبت بين الفريقين بعد أن قام رئيس نادي أعضاء جامعة القاهرة بدعوة الأساتذة لمقاطعة الإضراب.
ومن جهته دعا الشاعر أحمد فؤاد نجم جموع الأكاديميين إلى أن يشقوا طريقهم في النضال بأنفسهم من غير أن يعتمدوا على الإخوان أو غيرهم من القوى.
وشدد نجم على أنه بوسع أعضاء هيئات التدريس في الجامعات المصرية أن يعملوا على إجبار النظام على الاستجابة لكامل مطالبهم العادلة والتي ناضلوا من أجلها طويلاً، وأن الجماعة عليها أن تحدد موقفها بوضوح.